وافادت وكالة مهر للانباء ان صحيفة الفايننشال تايمز اوسع الصحف الاقتصادية في العالم كتبت تقريرا عن عمدة طهران جاء فيه : بالرغم ان محمد باقر قاليباف ليست لديه رغبة لتوضيح برامجه السياسية , ولكن جميع تصرفاته تتابع بدقة من قبل الاوساط السياسية في العاصمة الايرانية بصفته عمدة طهران الطموح , وهو المرشح الذي استطاع في الانتخابات الرئاسية السابقة من كسب اهتمام العديد من الافراد بسبب نزعته المعاصرة.
وعلى الرغم من القائد السابق للشرطة الايرانية البالغ من العمر 46 عاما يعرف على انه مبدئي الا ان العديد من المحللين يعتبرونه رمزا للحياة في ايران فهو ليس اصلاحيا (Reformist) وليس محافظا متشددا (Conservative) .
فبعض الدبلوماسيين يعتقدون ان باستطاعة قاليباف ان يجلب اليه العديد من الناخبين الذين يشعرون بالاحباط من التيارات السياسية الرئيسية في ايران , فهم يعتبرون قاليباف مديرا حازما ومعاصرا , وفي نفس الوقت يخوض تحديا مع منتقدي سياسته الداخلية.
ويرفض قاليباف اية مزاعم حول وجود نزعة تسلطية واحادية الجانب واللجوء الى القوة خلال تصديه لمسؤولية قيادة الشرطة بين اعوام 2000 الى 2005 , ويعتبر هذه الاتهامات تشويها للسمعة بهدف تحقيق اهداف سياسية , ويدين هذا الاسلوب.
وعمل عمدة طهران على احداث تغييرات في ادارة العاصمة حتى ان بعضها مقتبس من نماذج غربية مثل مدينة نيويورك , ومن ابداعاته تقسيم المدينة الى 380 محلة وتاسيس مجالس بلدية فيها من اجل زيادة مشاركة المواطنين في تطوير المدينة.
ويقول بشان تطوير المدينة انه استلهم دروسا من نظام النقل العام في نيويرك والمراكز الثقافية في باريس وتطوير مدينة دبي.
ويقول قاليباف ان الاسلام لا يخالف ابدا استخدام التكنولوجيا والعلوم : لدي رؤية تنموية واسعة ومن اجل ذلك استخدم احدث التقنيات في العالم.
واشارت صحيفة الفايننشال تايمز الى ان قاليباف استطاع خلال توليه منصب عمدة طهران من بذل جهود مؤثرة ودؤوبة لحل اعقد المشاكل التي تعاني منها العاصمة حيث انجزت خلال توليه هذه المسؤولية بناء 45 كلم من الطرق السريعة وتجميل رصيف شارع ولي عصر (عج) الذي يعد اطول شارع في الشرق الاوسط وانشأ خط النقل السريع يربط شرق وغرب العاصمة من خلال استخدام اكثر من 300 حافلة , وتركيب عدادات لتوقف السيارات مما ساهم في خفض حجم الازدحام المروري في ساعات الذروة , وتشييد برج ميلاد رابع اطول برج للاتصالات في العالم وبناء مراكز ثقافية ورياضية جديدة في طهران./انتهى/
تعليقك